نحو %70 من الآباء في الولايات المتحدة الأمريكية يمنحون أبناءهم مصروفًا أسبوعيًا، وذلك وفقًا لمسح أجراه المعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين. يبلغ متوسط ما يحصل عليه الطفل في الشهر الواحد نحو 67.8 دولار، أي ما يعادل 814 دولارًا سنويًا، بينما يحصل طفل من كل أربعة أطفال أمريكيين على ما يزيد على 100 دولار شهريًا من والديه.
يرتكب بعض الآباء أخطاء في طريقة منح الأموال لأبنائهم، يأتي على رأس هذه الأخطاء قدر الأموال التي يتم منحها للأطفال، فيجب أن يتوافق المصروف مع سن الطفل، إذ يقترح مايك فالكو، رئيس شركة فالكو لإدارة الثروات، أن يحصل الطفل على دولار واحد مقابل كل سنة من عمره، ليحصل طفل في عمر الخامسة على خمسة دولارات أسبوعيًا، ويزيد الرقم إلى 6 دولارات في العالم التالي.
من الأخطاء الأخرى التي يقع فيها الآباء هي منح الطفل مصروفه في عمر متأخر جدًا. فكثير من الآباء لا يمنحون أبناءهم المصروف حتى عمر الثامنة. بمجرد أن يتمكن الطفل من إحصاء النقود، في عمر الرابعة أو الخامسة يتوجب منحه المصروف المناسب، لأن ذلك سيعلمه فيما يتم استخدام النقود، كما أنه سيعزز عادات مثل الادخار، لذا يتوجب توجيه الطفل للاحتفاظ بجزء من مصروفه مدخرات يستخدمها لاحقًا، لتعزيز هذه العادات الإيجابية.
من النقاط المثيرة للجدل بين الخبراء ربط المصروف بأدائه للأعمال المنزلية، إذ يرى بعضهم أن ذلك ليس صحيحًا، لأن الطفل الذي يؤدي الأعمال المنزلية من أجل الحصول على مصروفه، سيتوقف عن ذلك بمجرد أن يمتلك مبلغًا كافيًا. بينما يرى بعضهم الآخر أن المقصود بأداء الأعمال ليست الأعمال الأساسية كتنظيف المنزل، ولكن الأعمال البسيطة فقط، وذلك لأن الطفل جزء من الأسرة ومن ثم يتوجب عليه المشاركة في أداء الأعمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق