سيظل الحلم البشري باستكشاف كوكب المريخ والوصول إليه قائما حتى النجاح في تحقيقه ، مثلما فعلها من قبل رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ حينما حط للمرة الأولى على سطح القمر والذي ظل الوصول إليه حلما بعيد المنال.
هذا الإصرار على الوصول إلى المريخ وصل بالتجارب الأمريكية إلى مستويات متقدمة في التدريب على محاكاة الحياة على كوكب المريخ ، إذ أتم فريق مكون من ستة أشخاص تجربة في هاواي عاشوا خلالها في عزلة تامة لنحو عام أمضوه داخل مربعات مغلقة تحت قبة دون هواء طلق ، أو طعام طازج ، معتمدين على الأطعمة المجففة التي عادة ما يتم استخدامها في الفضاء.
هذه التجربة التي أجرتها جامعة هاواي حرصت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا على تمويلها ، إذ تمثل مدة عام الحد الأدنى الذي أقره خبراء الفضاء لمهمة بشرية إلى الكوكب الأحمر ، والتي قد تمتد إلى ثلاثة أعوام.
التجربة بلغت درجات متقدمة من المحاكاة في العيش بموارد محدودة ، وفرضت على المشاركين ضرورة إرتداء بدلة الفضاء خارج القبة ، والعمل على تجنب النزاعات الشخصية بين أعضاء الفريق الذي ضم عناصر من الولايات المتحدة ، وألمانيا ، وفرنسا.
تعد التجربة الأخيرة من أطول التجارب الحديثة ، منذ نفذت روسيا مهمة شبيهة استغرقت نحو 520 يوماً ، رغم أن المهام الخاصة بمحطة الفضاء الدولية تستغرق عادة ستة أشهر فقط ، إلا أن رحلات المريخ تتطلب المزيد من الوقت والتدريب على نوعية الحياة المنعزلة ، والمشقة الكبيرة لمدد أطول بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق