الأربعاء، 29 مارس 2017

الرئيسية كيف تجنبين طفلك الأمراض؟

كيف تجنبين طفلك الأمراض؟



عند ذهابه إلى المدرسة قد يجلب طفلك مجموعة كبيرة من الفيروسات..

فيما يلي أفضل الأساليب للحفاظ على صحة عائلتك.
كاثلين رايلي Kathleen Reilly

تتوقعين أن يعود طفلك من المدرسة حاملاً إليك قصصًا يرويها عن يومه أو ربما مشروع عمل إبداعي رائع، ولكنه قد يحمل أيضًا أشياء لا تحبذينها مثل الكحة أو الحمى. تقول كاترين إدواردز، أستاذة طب الأطفال بجامعة فاندربلت في ناشفيل: «عندما يكون الأطفال قريبين من بعضهم فإنه من الصعب تجنب نقل العدوى بينهم». يمكن للتطعيمات أن تساعد على أبعاد شبح الأمراض مثل الجدري والحصبة الألمانية، وأما باقي الأمراض فحتى وإن أرسلت ابنك إلى المدرسة مرتديًا قفازات وقناعًا فلن يكون ذلك مجديًا حتى وإن أغرتك الفكرة. وبدلاً من ذلك تعلمي كيف تتعرفين على الأمراض التي قد تدخل بيتك دون استئذان (والتي نسوقها إليك في الصفحات التالية بحسب انتشارها) وعلمي طفلك بعض القواعد الوقائية البسيطة لحفظ الصحة. وعلى الرغم من أن هذه القواعد قد لا تضمن حماية تامة لطفلك من الفيروسات إلا أنّها قد تحدّ من مدة ملازمته الفراش إذا مرض.


الزكام

يستطيع الجميع التعرف إلى أعراض الزكام من سيلان الأنف والعطس والسعال. والزكام أو الرشح من أكثر الأمراض انتشارًا بين الأطفال، حيث تشير إحصائيات مراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها إلى أن 22 مليون يوم دراسي يضيع سنويًا بسبب الزكام. وتنتقل العدوى عبر الفيروسات التي تحملها القطيرات الصغيرة التي يطلقها الطفل من فمه عندما يكح أو يعطس. وقد تنتقل أيضًا عندما يمسح الطفل أنفه ثم يمسك لعبة أو قلمًا ثم يلتقطه طفل آخر.

- كيف تكون الوقاية؟ 
أخبري طفلك أن يتجنب لمس وجهه أو فرك عينيه أو أنفه (وهي القنوات الأساسية التي تدخل عبرها فيروسات الزكام إلى الجسم) وعلّميه أن يغسل يديه كما ينبغي بالصابون. وتقترح ليندا دافيس- ألدريت وهي ممرضة معتمدة ورئيسة الجمعية الأمريكية للممرضات أن ترش الأم بعض مسحوق القرفة على أصابع الطفل ليرى كم يلزمه من الوقت لإزالتها لتنظيف يديه. كما ينبغي أن تسألي عن سياسة المدرسة فيما يتعلّق بحفظ الصحة، حيث يجب أن يغسل الأطفال أيديهم بعد حصة الرياضة وبعد الراحة. وتشير الدراسات إلى أنّ الغسل المتكرر لليدين يقلّص من احتمالات الإصابة بفيروس الزكام.

- كيف تقضين على المرض؟
لسوء الحظ لا يوجد بعد علاج للزكام العادي، ولكن يمكنك التخفيف من آلام طفلك بإعطائه كمية كبيرة من الماء والسوائل التي تساعد جسمه على المحافظة على رطوبته، كما يمكن أن تساعده قطرات الأنف المالحة أو استعمال المرطب على التخلّص من الاحتقان. وأما الأدوية الباردة أو تلك التي تباع دون وصفة طبية فلا ينصح بإعطائها للأطفال دون سن السادسة، ولا بد من استشارة الطبيب قبل إعطائها للأطفال الأكبر سنًّا.


الإنفلونزا

هي مرض موهن يصيب الجهاز التنفسي ويجبر الطفل على البقاء في فراشه لمدة تراوح بين بضعة أيام وأسبوع كامل. وقد يشكو الطفل من نوبات قشعريرة وحمى وإرهاق وآلام بالجسم، إضافة إلى انسداد الأنف والسعال.

- كيف تنتشر الإنفلونزا؟
تعد فيروسات الإنفلونزا معدية جدًا ويمكنها الانتقال عبر الهواء واللمس. ويمكن للطفل أن يكون مصابًا بالإنفلونزا لمدة يوم كامل قبل أن تظهر عليه أعراض المرض.

- كيف تكون الوقاية؟
تعدّ حقنة الإنفلونزا أو الحقنة الأنفية أفضل سلاح لمواجهة المرض، ورغم أنّ فاعليتها لا تبلغ نسبة %100 حيث يمكن أن يصاب طفلك بالإنفلونزا رغم تلقي الحقنة، إلا أنّ الأعراض في هذه الحالة ستكون أخفّ كما تتقلص احتمالات إصابته بتعقيدات مثل الالتهاب الرئوي مما لو لم يكن الطفل قد تلقى الحقنة.

- كيف تقضين على المرض؟
إذا كان طفلك يشكو من أعراض الإنفلونزا لمدة تقل عن 48 ساعة فقد يصف له الطبيب تاميفلو (Tamiflu) وهو مضاد قد يسرّع تعافي الطفل، ومن ناحية أخرى يحتاج الطفل إلى قدر كبير من الراحة وتناول السوائل.


الرمد

هو عبارة عن التهاب في أغشية باطن العين، أو ما يصطلح على تسميته بالتهاب الملتحمة، وقد يسبب حكة أو احمرارًا أو ألمًا في العين، إلى جانب الرؤية الضبابية. وغالبًا ستلاحظين في بداية الأمر قشورًا حول جفون ابنك ورموشه أو إفرازات ذات لون أبيض أو أصفر أو أخضر من عين واحدة أو من عينيه الاثنتين عندما يستيقظ من نومه. وفي بعض الحالات الأخرى قد يكتسي بياض العين لونًا زهريًا أو أحمر. ويمكن أيضًا وصف الطفل بأنه مصاب بمرض الرمد إذا لم يستطع التوقف عن فرك عينيه أو كان يتذمر بأنه يشعر بحرقة فيها.

- كيف ينتشر المرض؟
رغم أن بعض أنواع الرمد تعود إلى الحساسية أو العوامل المهيجة فإن معظمها من النوع الفيروسي أو البكتيري وهي معدية جدًا. تبلغ عدوى التهاب الملتحمة ذروتها خلال موسم الشتاء، ويمكن أن تنتقل إلى طفلك إذا لمسه طفل مصاب بعد أن فرك عينيه أو إذا تقاسما منشفة لتجفيف اليدين أو الوجه.

- كيف تحمين طفلك من المرض؟ 
ذكّري طفلك بأن يغسل يديه باستمرار ويتجنب فرك عينيه. وتضيف الدكتورة إدواردز أنّه عليك أن تتأكدي ألا يتقاسم الطفل أغطيته أو وسائده مع أحد آخر.

- كيف تقضين على المرض؟
على الأرجح سيصف طبيب طفلك قطرات للعين كمضاد حيوي، ولن يكون الطفل قادرًا على العودة إلى المدرسة إلى أن يستعمل هذا المضاد لمدّة 24 ساعة كاملة. كما يجب أن يحافظ على نظافة اليدين لأن الرمد قد ينتقل بسهولة من العين إلى الأخرى أو إلى أشخاص آخرين، وقد يعود بعد العلاج. وتنصح الدكتورة بأن تخصص الأم منشفة خاصة للطفل المصاب فلا يستعملها غيره.


التهاب الحلق

بينما قد يسبب الزكام والإنفلونزا احتقانًا في الحلق فإن السمة المميزة لالتهاب الحلق هي الألم الحاد في الحلق، خصوصًا عند الابتلاع. و أما البكتيريا المسؤولة عن التهاب الحلق فهي بكتيريا الستربتكوكس، وعادة لا يصاحب المرض انسداد في الأنف أو العطس أو السعال. وقد تكون هناك بقع بيضاء أو مائلة إلى الصفرة على اللوزتين لدى الطفل المصاب أو انتفاخ في العقد اللمفاوية في رقبته إلى جانب الحمى التي قد ترتفع فجأة.

- كيف ينتشر المرض؟
تقول الدكتورة إدواردز: «تنتقل عدوى التهاب الحلق من طفل إلى آخر عبر العطس أو السعال. ويمكن للبكتيريا أن تعيش لمدة قصيرة على أسطح مثل مقابض الأبواب و الحنفيات».

- كيف تحمين طفلك من المرض؟
إذا أكد فحص الحلق تشخيص الالتهاب فمن المرجّح أن يصف الطبيب مضادات حيوية، وقد يشعر الطفل بالتحسن سريعًا، ولكن عليه أن ينهي مدة العلاج التي حددها الطبيب. وتذكري أنّه لا يجب أن يعود إلى المدرسة إلا إذا واظب على تناول المضادات لمدة 24 ساعة على الأقل.

متى تبقين أطفالك في البيت

أنت لا تحبين أن يتخلّف ابنك عن المدرسة إلا إذا لزم الأمر، ولكنك لا تحبين أيضًا أن يكون مسؤولاً عن عدوى كامل الصف. إذا لاحظت أن الطفل يعاني سعالاً جافًا أو سيلان الأنف فمن المستحسن إبقاؤه في المنزل. ولكن عليك حتمًا ألا تدعيه يخرج من المنزل إذا ظهرت عليه الأعراض الآتية:

- إذا تقيأ أو كان يشكو الإسهال.
- إذا كانت حرارته تفوق المعدل الطبيعي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
- إذا كان يشكو طفحًا جلديًا غير واضح الأسباب، فقد يكون علامة لإصابته بمرض الجدري أو فيروس أو عدوى أخرى.
- إذا كان يعاني سعالاً حادًا، فقد يكون ذلك عارضًا من أعراض السعال الديكي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.