الجمعة، 7 أبريل 2017

الرئيسية تقنية السيارات الذكية

تقنية السيارات الذكية

smart-cars


تطورت تقنيات السيارات بشكل كبير لتصبح السيارة أداة يتحكم فيها حاسوب مركزي، والذي يعتمد على تقنيات مختلفة لرصد حركة السيارة نفسها والسيارات والأجسام حولها وتمييزها، حتى حركة الركاب بداخلها. تعمل بعض هذه النظم بشكل مرتبط مع الآخر، مثل نظام تمييز المشاة الذي يعمل إلى جانب نظام تجنب التصادم لحماية الآخرين من اصطدام السيارة بهم، لذلك فهو بحاجة إلى عمل نظام مكابح الطوارئ لإيقاف السيارة.

يحتوي نظام الرؤية الشاملة والمرآة الجانبية الرقمية على كاميرات موجودة في المرايا الجانبية، والأمامية، والخلفية للسيارة لكشف محيط السيارة للسائق من خلال الشاشة الداخلية. وتوجد في بعض السيارات كاميرات داخل المرايا الجانبية لا تعمل إلا عندما يريد السائق الانعطاف فتكشف له المنطقة التي لا يراها على الشاشة. وي سمح نظام تمييز البقعة العمياء للسائق معاينة المنطقة التي لا يستطيع رؤيتها بالمرايا الجانبية أو المرآة الخلفية والتي قد تكون بعيدة عن مجال الرؤية بالعين المجردة. ويستشعر النظام وجود السيارات في هذه المنطقة، وينبه السائق من خلال إضاءة غيرة في المرايا الجانبية، وصوتيًا داخل السيارة. ونذكر كذلك نظام كشف النعاس، أو تنبيه السائق الذي يستخدم مستشعرات غير مرئية تراقب وجه السائق، وذلك بهدف تنبيهه لدى بدء ظهور علامات النعاس) مثل التثاؤب وإغلاق العينين لفترة طويلة (، مع مراقبة مسار السيارة والبحث عن وجود أي تأرجح بالقيادة، أو انعطاف خفيف يؤدي إلى الخروج عن المسار. يكشف نظام الرؤية الليلية المنطقة الموجودة أمام السيارة باستخدام الأشعة تحت الحمراء، خصوصا المنطقة التي لا تصلها أنوار مصابيح السيارة، وهي ميزة بالغة الأهمية للسير في الطرقات السريعة عبر المدن، والتي قد تكون مظلمة أو قد تشهد حركة للحيوانات البرية. ويعر ض النظام المشاهد على شاشة داخلية أمام السائق لينتبه لها، مع عمله في بعض الطرز مع نظام مواءمة الأضواء الأمامية لفعالية أعلى.

من النظم المريحة نظام مساعد الاصطفاف الذي يستخدم المستشعرات الموجودة في مقدمة السيارة ومؤخرتها، مع استخدام كاميرا للرؤية الخلفية ونظام الوقوف الذكي، لتركن السيارة نفسها دون تدخل السائق في المواقف الطولية أو العرضية، وبكل مهارة. ونذكر أيضا نظام تمييز المشاة الذي لديه القدرة على تمييز المشاة والأشخاص الذين يعبرون الطريق أمام السيارة. ويميز النظام الشخص الذي يسير على قدميه، أو الراكب على الدراجة الهوائية، والكرسي المتحرك، وعربة الأطفال، ويخبر السائق بوجودهم أمام السيارة، مع طلب تخفيف السرعة. وفي حال عدم استجابة السائق لذلك، فسيتخذ النظام الإجراء المنا سب ويخفف السرعة من تلقاء نفسه، أو يتوقف بالكامل. تعتمد فكرة مكابح الطوارئ، أو نظام تجنب التصادم على الرادار الموجود في أعلى الزجاج الأمامي، والذي يمسح المنطقة الأمامية للسيارة في أثناء سيرها، ويحذر السائق في حال اقترابه من سيارة أخرى أمامه أو جسم آخر. وسيخفف النظام سرعة السيارة، أو يوقفها بالكامل في حال عدم امتثال السائق للتحذير. فعالية النظام عالية في السرعات أقل من 100 كلم في الساعة، ولا يجب الاعتماد عليه كليًا في جميع الحالات، بل يجب استخدامه مساعدًا وليس نظامًا رئيسا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.