السبت، 30 ديسمبر 2017

الرئيسية تصورات غذائية خاطئة

تصورات غذائية خاطئة




احذروا الآثار السلبية
تصورات غذائية خاطئة





"يتصور بعض الناس أن تناول الأطعمة الصحية بكميات كبيرة ليس له تأثيرات سلبية تؤدي إلى الإصابة بالسمنة"

"يتداول الناس كثيرًا من المعلومات الخاطئة لتجنب السمنة، تتسبب في حدوث نتائج عكسية لما يواجهونه من مشكلات"


بين الخطأ والصواب هناك كثير من المعتقدات الغذائية الشائعة والمتداولة بين الناس وعلى صفحات الإنترنت. فيحاول بعض الأشخاص إيجاد حلول سهلة لعلاج مشكلاتهم. يتصوروها منقذًا بحيث يقوم في وقت قياسي بإصلاح كل عيوب الجسد.  فيظن بعضهم، على سبيل المثال، أن الأطعمة الصحية يمكن تناولها بكميات كبيرة دون أن تتسبب في حدوث السمنة أو أي تأثيرات سلبية، وهي من أكثر الاعتقادات الخاطئة شيوعًا بين العامة، ويضاف إليها اعتقادات أخرى نرصد أهمها في النقاط التالية:

الخطأ الأول

الشاي الأخضر والخل والزنجبيل والكمون مشروبات حارقة للدهون
من أكثر المشروبات شيوعًا مزج الكمون مع الليمون والقرفة والزنجبيل، أو عصير الأناناس، أو الجريب فروت، أو الخل بهدف حرق الدهون حيث تعمل هذه المشروبات كمضادات للأكسدة ومن ثم تفيد في حماية القلب والشرايين. ولكن أثبتت الدراسات ألا فائدة من تناولها مجتمعة أو متفرقة في حرق الدهون. كما يداوم بعض الناس على تناول قطعة حلوى صغيرة ويشربون بعدها الشاي الأخضر بهدف التخلص من الدهون، في الوقت الذي أكدت فيه الأبحاث أن نسبة تأثير الشاي الأخضر على الأيض بسيطة جدًا لا تكاد تحسب، فلن يذيب الشاي الأخضر الدهون الموجودة في الطعام، ولا تلك المتكدسة في الجسم.

كيف نزيد معدلات حرق الدهون؟

  • زيادة الكتلة العضلية بالجسم فالأجسام ذات الكتلة العضلية العالية تحتاج إلى حرق كمية أعلى من السعرات الحرارية مقارنة بالأجسام عالية الدهون إضافة إلى المشي فمن المهم حمل الأثقال الخفيفة والحرص على تناول كمية مناسبة من البروتين في الطعام.
  • ممارسة الرياضة يوميًا بما لا يقل عن دقيقة.
  • تناول وجبات متعددة كل 3 ساعات إلى 4 ساعات، ما يساعد أيضا في الحفاظ على الكتلة العضلية وتجنب الجوع بين الوجبات
  • الاعتماد على الوجبات الخفيفة والكميات المعتدلة عند كل وجبة
  • تناول جميع المجموعات الغذائية في كل وجبة
  • الابتعاد عن الم شروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تزود الجسم بطاقة سريعة الفقدان، ما يعرض الجسم لنوبات من الجوع المباشر.

الخطأ الثاني

بعد عمليات شفط الدهون والتكميم، لن تعود الدهون مجددًا
يعتقد كثير من الناس أن عمليات تصغير المعدة و شفط الدهون هي حلول نهائية للسمنة، والمؤسف أن بعض الأطباء واختصاصي التغذية والمستشفيات يسوِّقون للعمليات على أنها معجزة تخلصك من السمنة بوقت قياسي دون جهد وتعب، فيقع كثيرون ضحية لهذا الاعتقاد. من المهم جدًا معرفة أن مع عمليات التكميم، أو الطي، أو تحوير المسار، أو شفط الدهون لابد أن يصاحبها نظام غذائي قبل العملية وبعدها، لكي تتعود المعدة تدريجيًا على الطعام من جديد، ولكي يتغير نمط الحياة المتبع سابقًا. فإذا كنتم من الأشخاص الذين يتناولون كثيرًا من الأطعمة الجاهزة، والمقلية، والحلويات و أجريتم إحدى العمليات واستمر اعتمادكم على النظام الغذائي القديم نفسه، فستعود الدهون و سيزيد الوزن مجددًا، وهي الحالة التي تتكرر عند كثير من الأشخاص الذين يلجؤون إلى اختصاصي التغذية بعد وقوع المشكلة. هذه العمليات هي طرق مساعدة للتخلص من السمنة أما الأساس فهو تغيير نمط الحياة ليصبح صحيًا من جانب نوع الغذاء، أو ممارسة الرياضة فلا توجد أي طريقة أو أي عملية تمنع عودة الدهون أو الوزن إذا استمر الحال على تناول كميات كبيرة من الطعام، والدهون، والسكريات.

الخطأ الثالث

تناول الفيتامينات والمعادن يزيد الوزن ويفتح الشهية
من الجمل التي تتردد كثيرًا أيضا "لقد زاد وزني لأنني أتناول الفيتامينات" أو "تزداد شهيتي عندما أتناول الفيتامينات" فيرفض بعضهم تناول الفيتامينات الضرورية خوفًا من زيادة الوزن. إن زيادة الوزن تعتمد على زيادة استهلاك السعرات الحرارية أما الفيتامينات والمعادن النقية فلا تحتوي أبدًا على السعرات الحرارية، ولذا فهي لا تزيد الوزن، والمواد المضافة مثل المادة النشوية أو مادة الجيلاتين التي تتركب منه الكبسولة فتحتوي على عدد بسيط جدًا من السعرات، وليس لها أي تأثير يذكر في زيادة الوزن.
تعد الفيتامينات والمعادن مكملات غذائية يحتاج إليها بعض الناس وليست ضرورية للجميع. فمثلاً الأشخاص الأصحاء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا لا يحتاجون في العادة إلى تناول المكملات الغذائية ومن الأفضل عدم الاعتماد على تلك الحبوب لأن الكمية الزائدة منها لن تفيد.

 أما الأسباب التي قد تجعل بعض الأشخاص يحتاجون إلى الفيتامينات والمعادن فهي

·        عند اتباع نظام غذائي أقل من سعرة حرارية في اليوم الواحد.
·        عند بلوغ عمر الخمسين.
·        عند اتباع نظام غذائي نباتي عند النساء الحوامل أو عند التحضير للإنجاب.
·        عند إجراء عمليات السمنة التي تقلص امتصاص الطعام كعملية تحوير المسار.
·        عند وجود مرض معين يمنع الشخص من تناول بعض المجموعات الغذائية.
·        عند وجود نقص في أحد الفيتامينات وهو أمر تكشفه التحاليل المخبرية.
·    عند الأشخاص الذين يعانون اضطرابات في امتصاص المغذيات مثل التهاب البنكرياس، والتهابات القولون وغيرها.

الخطأ الرابع

الشوكولاتة بمختلف أنواعها مضرة بالصحة
تعد الشوكولاتة عشقًا عند كثير من الناس. ومن المعروف أنها من المصادر الغذائية عالية السعرات الحرارية والدهون، ومن ثم تصبح من المحظورات عند اتباع حمية غذائية، ولكنها ليست بكل أنواعها غير صحية فالشوكولاتة الداكنة تعد استثناء مقارنة بالشوكولاتة بالحليب، والشوكولاتة البيضاء.

 ما السر الذي يصنف الشوكولاتة الداكنة بأنها صحية؟

من أهم الأسباب التي تجعل الشوكولاتة الداكنة مفيدة للصحة هو احتواؤها على الكاكاو الغني بالفلافونويد أحد مضادات الأكسدة المهمة والموجودة أيضا في الشاي والعنب والتفاح. تحمي مضادات الأكسدة الخلايا و الأنسجة من الضرر الناجم عن الجذور الحرة التي تهاجمها نتيجة التوتر، والغذاء السيئ أو التقدم في العمر. كما تساعد على تدفق الدم وتحمي الأوردة، وتمنع انسداد الشرايين، وتساعد على تحسين المزاج، والوظائف الإدراكية، والنظر، وتزيد الطاقة.

إضافة إلى مضادات الأكسدة تحتوي 45 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة على:

·        المغنيسيوم المهم لإنتاج الطاقة، والحفاظ على عظام قوية، واسترخاء العضلات والانتقال الفعال للرسائل العصبية.
·    النحاس الذي يساعد الجسم على صنع الناقلات العصبية ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
ما الكمية الصحية من الشوكولاتة الداكنة؟

صحيح أنها صحية وينصح بها بديلاً للحلويات الشرقية، ولكنها ما زالت تحتوي على السعرات الحرارية ولا يجوز الإفراط في تناولها، لذلك لا ينصح بتناول أكثر من 10 غرامات إلى 20 غرامًا منها ثلاث مرات في الأسبوع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.